اخبار

الخليج يطور الذكاء الاصطناعي

في هذا السياق، يبرز الاهتمام المتزايد بمجالات الذكاء الاصطناعي والرقائق، بوصفها “النفط الجديد” أو “نفط المستقبل” الذي تسعى المنطقة إلى استثماره بشكل استراتيجي والانخراط بقوة في السباق العالمي.

تتنوع الأهداف الرئيسية للاهتمام بتلك التكنولوجيا، حيث تسعى دول خليجية إلى استخدامها لتحقيق التطور الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.

تركز دولة الإمارات العربية المتحدة، بشكل خاص، على استراتيجية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والرقائق، بهدف تحقيق التطور الاقتصادي وتعزيز مكانتها كمركز رائد في مجال التكنولوجيا والابتكار.

تتمثل استراتيجية الإمارات في الاستثمار في تلك التكنولوجيا في عدة محاور، منها تشجيع البحث والتطوير، وتعزيز التعليم والتدريب في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقائق. كما تسعى الدولة أيضًا إلى تشجيع وجذب الاستثمارات في هذه القطاعات، وتوفير بيئة ملائمة للابتكار والتطوير، من خلال تشجيع إنشاء مراكز بحثية وتطويرية ومجتمعات تقنية

الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة
الجابر: 70 مليار درهم زيادة بصادرات الإمارات الصناعية
أبوظبي - الإمارات
أبوظبي تطلق استراتيجية عالمية للاستثمار بالذكاء الاصطناعي

وتتبنى الإمارات رؤية طموحة تتمثل في تحويلها إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، حيث تسعى إلى توفير بيئة ملائمة للشركات التقنية العالمية وجذب المواهب والخبرات في هذا المجال.

وبفضل رؤية حكيمة واستراتيجية مدروسة، تتقدم الإمارات بثقة نحو تحقيق هذا الهدف الطموح، مما يعزز مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات للاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقائق في المنطقة الخليجية وعلى الصعيدين الإقليمي والعالمي.

ويأتي ذلك في وقت تتبنى فيه الدولة استراتيجية شاملة للتنمية الاقتصادية تعتمد بشكل كبير على التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي.

ويعد الذكاء الاصطناعي والرقائق، مكونان أساسيان للعمود الفقري للاقتصاد الرقمي الحديث، الذي تنخرط فيه بفاعلية دولة الإمارات، ولديها الرؤية الجريئة والمستقبلية لتحقيق ذلك.

ومن خلال “استراتيجية الذكاء الاصطناعي”، الأولى من نوعها إقليمياً وعالمياً، تظهر دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج رائد للاستثمار في التكنولوجيا وتطبيق الذكاء الاصطناعي والرقائق كأدوات رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للجميع.

ومؤخرًا اتخذت الإمارات خطوة غير مسبوقة، عبر تأسيس شركة استثمار تكنولوجية جديدة تركز على الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات هي “إم جي إكس” والتي تستهدف عقد صفقات يمكن تتجاوز قيمتها 100 مليون دولار في غضون بضع سنوات، وهو ما يوازي خمس الناتج المحلي الإجمالي الإماراتي.

العدوى الإماراتية الحميدة انتقلت إلى الجارة السعودية التي تخطط لإنشاء صندوق بقيمة 40 مليار دولار للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، وبحسب نيويورك تايمز الأميركية فإن المملكة التي تخوض ثورة فكرية واجتماعية واقتصادية بصدد عقد شراكة محتملة مع شركة آندرسن هورويتز وشركات ناشئة أخرى.

وتسابق أبوظبي والرياض الزمن لحجز مقاعد متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى