انظمة الامن في السيارات بتكنولوجيا حديثه
في ظل ارتفاع نسب حوادث السير وما يرافقها من إصابات وخسائر بشرية كبيرة، دأبت شركات تصنيع السيارات على استحداث أنظمة أمان حديثة بهدف رفع مستوى أمان السائق ومرافقيه، وبالفعل ساهمت هذه الأنظمة في تقليل نسب الحوادث والإصابات بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، حيث تم استخدام التكنولوجيا لتحديث أنظمة الأمان وحماية الركاب بشكل أكبر من ذي قبل، ففي السابق كانت انظمة الامان في السيارات مُقتصرة على حزام الأمان والأكياس الهوائية، أما الآن فقد أصبحنا نشاهد سيارات بأنظمة أمان كانت مجرد حلم في الماضي، مثل نظام مانع التصادم وأنظمة تحديد المسار على سبيل الذكر لا الحصر. تابعوا هذا المقال الذي يسلط الضوء على أحدث انظمة الامان والسلامة في السيارات.
أحدث انظمة الامان في السيارات
كما تحدثنا سابقاً فقد كانت انظمة الامان في السيارة سابقاً مُقتصرة على حزام الأمان والأكياس الهوائية فقط، وهي بالفعل قادرة على حماية الركاب قدر المستطاع عند الحوادث، لكن الفرق بينها وبين الأنظمة الحديثة، أن الأخيرة تهدف لمنع حصول الحادث من الأساس! هذا ما جعل انظمة الامان في السيارات الحديثه أكثر كفاءةً من الأنظمة السابقة.
نظام مانع التصادم
المهمة الرئيسية لهذا النظام هي منع حدوث تصادم بين السيارة والأجسام التي أمامها، يعمل نظام منع التصادم بالاعتماد على المعلومات الواردة من الرادار المثبت في الجزء الأمامي من المركبة، فهو يقيس المسافة بين السيارة والأجسام التي أمامها وعند اقتراب المركبة من الجسم الذي أمامها بشكل كبير، يُرسل النظام تنبيهات للسائق ليقوم بتخفيف السرعة، وإذا لم يستجب يقوم النظام بتخفيف سرعة المركبة من تلقاء نفسه وفي حالات أخرى يقوم بإيقاف السيارة بشكل كامل. تجدر الإشارة إلى أن نظام منع التصادم يعمل على سرعات عالية لا تقل عن 90 كم /الساعة في أغلب السيارات.
تختلف فاعلية النظام بين سيارة وأخرى، فقد نجحت بعض الشركات بصناعة نظام مانع للتصادم عالي الأداء، بينما عانت شركات أخرى من عدة مشاكل في النظام ولم ينجح بشكلٍ كامل.
نظام ملاءمة الإضاءة أو الإضاءة الأمامية المتكيفة
يعمل نظام الامان السيارة هذا على توفير مدى رؤية ليلية أكبر للسائق، ويتم ذلك بمزامنة أضواء السيارة الأمامية وحركة عجلة القيادة، ففي حال انعطف السائق لليمين، تدور عدسات الأضواء الأمامية لليمين بهدف إنارة أكبر قدر ممكن من الطريق.
تحديد المسار
يعتمد نظام تحديد المسار على الخطوط المرسومة على امتداد الشارع، فمن المعروف أن هذه الخطوط هي ما يفصل بين مسارب الطريق، ولا يجب أن يغير السائق مسربه إلى آخر دون التأكد من عدم وجود سيارات قادمة. يحافظ نظام تحديد المسار على مسار المركبة إذا ما انحرفت عنه دون قصد من السائق، حيث تبدأ عجلة القيادة بالاهتزاز ليتنبه السائق بانه اقترب من الخروج عن مساره، وفي خطوات متقدمة تعود المركبة وحدها إلى مسار. كل ذلك يتم بناءً على تحليلات الكاميرا المثبته خلف المرآة الوسطية باتجاه الأمام.
نظام مثبت السرعة الذكي
يسمى مثبت السرعة الذكي أيضاً بمثبت السرعة التفاعلي أو التكيفي وهو شبيه بمثبت السرعة العادي إلا أنه أعلى كفاءةً وأكثر تطوراً، حيث يقوم النظام بتثبيت سرعة السيارة عند حد معين، ولكن في حال اقتراب المركبة من أي جسم آخر أمامها، سيبدأ مثبت السرعة التكيفي بتثبيط سرعة المركبة منعاً لأي تصادم محتمل وعند زوال العائق تبدأ المركبة بالتسارع مرة أخرى لتصل للسرعة التي تم تحديدها سابقاً.
نظام النقطة العمياء
كثيرةٌ هي نسبة الحوادث الناتجة عن اصطدام سيارة بأخرى عند تغيير المسرب، ولعل أحد أسباب ذلك هو أن السائق ينظر في المرآة ولا يرى أي مركبة على يمينه أو يساره ويبدأ بالانحراف تدريجياً نحو المسرب الآخر، إلا أنه يفاجئ بسيارة لم يكن قد رآها في المرآة، وغالباً ما تكون السيارة في النقطة العمياء، وهي زاوية معينة لا تكشفها أي من مرايا السيارة، لذلك جاء نظام كشف النقطة العمياء ليحذر السائق بأن هناك مركبة بالقرب منه. يتم تنبيه السائق عادة بإشارة حذيريه تظهر على مرآة السائق الجانبية وتضيء باللون الأحمر بدلاً من الأصفر ليتنبه السائق بوجود سيارة ويتفادى حادث وشيك.