تقنية حديثة في مستقبل صناعة السيارات تعرف عليها
عندما تُلقين نظرة على أحد شوارع المدن في عام 1900م، ستجدين أنّها مكتظة بالعربات والخيول، وبعد مرور بضع سنوات استبدلت وسائل التنقل التي كانت تسير بها بالسيارات، وبعد عقود من التطور التكنولوجي الذي اكتسح عالم السيارات منذ منتصف القرن العشرين، يرى الخبراء أنّ العالم يشهد تحولاً يُمكن تشبيهه بالأيام الثورية الأولى للصناعة، لذا يقول الرئيس التنفيذي لشركة تانتالوم لتكنولوجيا السيارات “أوزغور توهومكو”:”في السنوات الأربعين الماضية، لم تتغير طريقة تصنيع السيارات كثيراً، إلا أنّ الأمور تتغير الآن جوهريًا وبسرعة كبيرة”، لذا ستشهد الأعوام المقبلة إدخال العديد من الابتكارات والتقنيات المدهشة والمثيرة في الجيل القادم من السيارات والتي ستخلق فارقاً ملحوظاً في الأداء.
نستعرض عبر السطور التالية بعضٌ من تلك التقنيات وفقاً لمنظمة “AARP” الأمريكية.
ستكون السيارات قادرة على تشخيص المشاكل الميكانيكية الخاصة بها، من خلال ترقيات بعض البرامج التي تحتويها، وستصبح قادرة على البحث عن الخيارات المتاحة لحجز موعد إذا كان العُطل يتطلب أخذها إلى الميكانيكي، كما ستقوم بالبحث عن أفضل صفقات التأمين وتجديد التأمين الخاص بها.
ستتمكنين من التفاعل مع سيارتك من خلال الأوامر الصوتية، قد تبحثين عن مكان لوقوف السيارة مثلاً، كل ما عليك فعله هو أن تقولين “ابحث عن موقف سيارات”، وسوف تنتقل سيارتك تلقائياً إلى أقرب موقف وأكثرهم أمانًا وأقلّهم تكلفة، بناءً على تفضيلاتك المُبرمجة سابقاً.
ستتوفر سيارات ذاتية القيادة مشتركة، وهذا النوع من السيارات ملائم للأشخاص الأصغر سناً الذين لا يستطيعون القيادة ولابد من اصطحاب أحد ذويهم أثناء ركوبهم السيارة، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والمسنين.
ستُتاح المزيد من خيارات الخرائط ومسارات الطرق التي تستطيعين الاختيار منها استناداً على معاييرك الخاصة، فقد يبحث البعض عن المسار الأقل تلوثاً، كي يحصلون على جودة هواء أفضل أو أنّهم مصابون ببعض الأمراض التنفسية، كذلك قد يختار البعض السير في الطرق الأكثر أماناً أو الأكثر جمالاً!
التكنولوجيا ستراقب صحتك وأنتِ على مقعد القيادة، وقد طوّرت بالفعل شركة “فورد” الأمريكية قارئاً يقوم بمراقبة وظائف القلب من خلال أجهزة استشعار في المقعد، كما أنّها تبحث حالياً في تطويع التقنية الحديثة لمراقبة مستويات الجلوكوز لمرضى السكري.
من خلال تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، ستتمكن القائدات من اختيار سيارات مصممة خصيصاً لكلٍ منهنّ، وذلك من خلال اختيار محركات وهياكل معينة وخصائص داخلية مختلفة ومحددة من قِبل الشخص كي يُصبح متميزاً في الطريق.
اللوحات الذكية لن تبقى مجرد خيال، فلوحات الواقع المعزز هي حقيقة بالفعل في سيارات “BMW”، ويتوقع الخبراء أن 70٪ من السيارات ستحمل هذه الخاصية في عام 2020م، ويرون أنّها أداة للحفاظ على السلامة، حيث تعرض بعض المعلومات مثل السرعة والاتجاهات خطوة بخطوة على الزجاج الأمامي مباشرة كي يستطيع القائد رؤيتها.
يمكن تفادي الحوادث إذا انحرف السائق أو قام بالضغط على المكابح بسرعة أكبر قليلاً، ولتفادي هذه المشكلة تقوم شركة “نيسان” حالياً على تطوير تقنية الموجة الدماغية، التي ستتمكن من تسريع عملية انحراف السائق في هذه الحالات في مدة تصل إلى نصف ثانية، وستضطر القائدة إلى ارتداء سماعة مملوءة بالأقطاب الكهربائية، والتي تحاول الشركة جعلها لاسلكية وغير مزعجة قدر الإمكان.