تكنولوجيا السيارات

ابرز اتجهات لتكنولوجيا السيارات

من الواضح أن التطور التكنولوجي قد أحدث تأثيرا كبيرا على صناعة السيارات، بحيث لم تعد الأمور كما كانت عليه قبل عقدين من الزمن، لدرجة أن تصميم المركبات وأداءها تغيّرا بشكل جذري بفضل التكنولوجيا.

فما هي أبرز 6 اتجاهات لتكنولوجيا السيارات في 2022، وفقا للمجلة الإلكترونية المتخصصة “فوكُس تو موف” Focus2Move، على ضوء مقابلة أجرتها مع مؤسس “إس سي فيهيكلز” SC Vehicle بيتر مان؟

إليك التفاصيل!

1 – القيادة الذاتية

ربما تكون قد رأيت أو سمعت عن مركبة ذاتية القيادة. لكن قبل بضعة عقود، كان هذا مجرد حلم، وقد أصبح الآن اتجاها في سوق السيارات الحالي. وتسمح القيادة الذاتية للسيارة بالتحكم بنفسها في مواقف معينة، إما لتجنب الحوادث أو لجعل القيادة أكثر متعة، مع الإشارة إلى أن التطورات الحديثة في القيادة الذاتية تأتي بمستويات مختلفة وأسعار متباينة أيضا.

الصورة
التطورات الحديثة في القيادة الذاتية تأتي بمستويات مختلفة وأسعار متباينة (Getty)

وتشمل تقنيات القيادة المستقلة للمركبات 5 أبعاد أساسية هي:

  • مساعدة السائق

تُعين السائق على قيادة السيارة، وهو يتحكم بشكل كامل بدنيا وقانونيا. وبالإمكان إيقاف أو تعديل إعدادات مساعدة السائق. وأهم مجالات المساعدة ترتبط بميزات عدة مثل مراقبة أجزاء من محيط السيارة باستخدام الإشارات التي تدل على أخطاء أو قلة انتباه السائق.

  • أتمتة جزئية

بالأتمتة الجزئية، يتحكم نظام السيارة بشكل كامل في الوقود والمكابح والتوجيه. وتستخدم بعض المركبات أيضا أجهزة استشعار لمراقبة محيط السيارة التي يمكنها اتباع المسار الأيمن تلقائيا أو تتبع سيارة سابقة لها، ويمكنها أيضا التعرف على حدود السرعة المتغيرة وضبطها وفقا لذلك.

ويمكن للمركبات ذات الضوابط الجزئية أن تتجاوز السيارات الأخرى على الطريق، وأن تنفذ مناورات مراوغة لتجنب الحوادث، في حين أن مسؤولية السائق هي مراقبة المحيط والنظام في جميع الأوقات والتدخل عند الحاجة.

  • أتمتة مشروطة

تتطلب الأتمتة المشروطة أن تتحكم السيارة بشكل كامل بمحيطها، في حين يمكن للسائق التعامل مع الأنشطة الأخرى أثناء وجوده في السيارة من دون الحاجة إلى مراقبة المحيط. ومع ذلك، ينبغي أن يكون السائق قادرا على التدخل فورا بعد الإنذار.

الصورة
تسمح القيادة الذاتية للسيارة بالتحكم بنفسها في مواقف معينة(Getty)
  • أتمتة عالية

في هذه الحالة، يلعب السائق دور الراكب، فيما للسيارة سيطرة كاملة، ويمكن للسائق التركيز بشكل كامل على أشياء أخرى. وهو لا يحتاج إلى مراقبة حركة المرور ولن يُطلب منه تولي المسؤولية في أي وقت. ويتعين على السيارة التعامل مع الأعطال وإيقافها بأمان. والمهم في الأمر أن المسؤولية والتشعبات القانونية تقع على عاتق الشركة المصنعة.

  • أتمتة كاملة

تتمتع هذه المركبات باستقلالية كاملة لدرجة أنها لا تحتاج إلى عجلة قيادة أو دواسات قدم للوقود والمكابح. لكن تجدر الإشارة إلى أنه لم يُجرَ تطوير التكنولوجيا الحالية لهذه الأنواع من المركبات بالكامل بعد، إذ إن هناك العديد من الشروط التي تجب تلبيتها قبل البدء في إنتاج المركبات المؤتمتة بالكامل.

2 – كهربة

لعقود من الزمن، أو منذ اختراعها لأول مرة، اعتمدت السيارات على الوقود الأحفوري المستنفد بما له من تداعيات سلبية على البيئة. ولتلافي هذه الدوامة، أتى الحل من تطوير سيارات كهربائية بالكامل لا تحتاج إلى الاعتماد على الوقود الأحفوري، مثل البنزين والديزل، كي تتحرك من مكان إلى آخر.

الصورة
تطوير سيارات كهربائية بالكامل لا تحتاج إلى الاعتماد على الوقود الأحفوري (Getty)

3 – إنترنت الأشياء IoT

يتضمن إنترنت الأشياء تفاعلات السيارة مع المركبات أو البنية التحتية الأخرى لتعزيز السلامة وتحسين قابلية القيادة وتقليل التلوث وحل المشكلات مثل الازدحام المروري. وتعكف الشركات على تصنيع مركبات بأجهزة استشعار مختلفة تجمع البيانات حول السيارة ومحيطها لمساعدتها على فهم البيئة التي تسير فيها.

الصورة
(Getty)

4 – واجهات السائق والمركبة والتقنية اللاتلامسية

ثمة أهمية كبيرة لكيفية تفاعل السائق مع مركبته. ولطالما استخدم السائقون المفاتيح والرافعات والمقابض لتشغيل الميزات المختلفة لسياراتهم، إلى أن جاءت واجهات الشاشات التي تعمل باللمس والتي تتوفر بكثرة في معظم السيارات الحديثة، لكن لهذه التقنية مخاطر كبيرة لأنها يمكن أن تشتت انتباه السائق. إنما بفضل التكنولوجيا، هناك اتجاه ناشئ للمركبات التي تعمل من دون تلامس والاستعاضة عن اللمس بالأوامر الصوتية والإشارات.

الصورة
ثمة أهمية كبيرة لكيفية تفاعل السائق مع مركبته (Getty)

5 – الصيانة الوقائية

قد لا تحتاج مستقبلا إلى انتظار ضوء الفحص على لوحة القيادة كلما اعترضتك مشكلة، إذ تسمح التكنولوجيا المتطورة بمراقبة البرامج لأجزاء وأنظمة السيارة المختلفة بغية تحذيرك من أي أجزاء معطلة قبل فشلها بالكامل. وتستخدم الصيانة التنبؤية التعلم الآلي لمراقبة أنظمة سيارتك والإبلاغ عن المشكلات المتوقعة، بما يمنحك متسعا من الوقت لإصلاح سيارتك أو صيانتها استباقيا.

الصورة
تستخدم الصيانة التنبؤية التعلم الآلي لمراقبة أنظمة سيارتك والإبلاغ عن المشكلات (Getty)

6 – التصنيع الإضافي

يشمل التصنيع الإضافي الطباعة ثلاثية الأبعاد لقطع الغيار، التي بفضلها يمكن طباعة أجزاء السيارة بسهولة بمجرد رؤيتها مع تقليل مخاطر حدوث عطل فيها.

احمد الشريعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى