هواوي تنوي إنفاق 300 مليون دولار سنويًا على الجامعات
قال مسؤول تنفيذي كبير بشركة هواوي اليوم الثلاثاء إن الشركة تنوي إنفاق أكثر من 300 مليون دولار أمريكي سنويًا في تمويل أبحاث الجامعات، وذلك على الرغم من الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على الشركة الصينية وأضر بعلاقاتها مع الشركات، والأوساط الأكاديمية.
وأدلى (وليام شو) – رئيس معهد الأبحاث الإستراتيجية التابع لشركة تصنيع معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية – بهذه التصريحات في حدث للشركة في مدينة تشنغدو جنوب غرب الصين.
وتواجه شركة هواوي حظرًا تجاريًا تفرضه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ شهر أيار/ مايو الماضي، وبموجب هذا الحظر، يُمنع عن هواوي الحصول على أي تقنية من الشركات الأمريكية دون موافقة.
وبسبب الحظر أيضًا، فقد قطع معهد ماساتشوستس للتقنية الشهير علاقاته بشركة هواوي في وقت سابق من العام الحالي، وكانت جامعة أكسفورد البريطانية قد توقفت عن قبول تمويل من هواوي العام الماضي.
وقال شو: إن عددًا قليلًا فقط من المؤسسات التعليمية علقت علاقاتها مع الشركة، لذا فإن هواوي سوف تخصص التمويل للمؤسسات التي لا تزال ترحب بالشركة. وأضاف: “هذا الكمية (300 مليون دولار سنويًا) سوف تزيد، ولن تنقص من الآن فصاعدًا”.
وقال شو أيضًا: إن الشركة شحنت أكثر من 200,000 محطة اتصالات لشبكات الجيل الخامس 5G إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم، وهذا الرقم أعلى مما كُشف عنه في شهر تموز/ يوليو الماضي، والبالغ 150,000 محطة.
يُشار إلى أن هذا الإعلان يأتي بعد نحو أيام من تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال وأفاد بأن النيابة العامة الأمريكية تحقق في حالات جديدة لسرقة التقنية المزعومة من قبل شركة هواوي الصينية.
ومن جانبها، نفت شركة هواوي اليوم الثلاثاء الاتهامات التي أوردتها صحيفة وول ستريت جورنال بأنها سرقت التقنية من مخترع برتغالي، متهمة إياه بالاستفادة من الوضع الجيوسياسي الحالي.
وتعد هواوي موضوعًا رئيسيًا في الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين منذ سنة، إذ فرضت واشنطن على الشركة حظرًا تجاريًا في شهر أيار/ مايو الماضي بسبب مخاطر على الأمن القومي. ومع ذلك، فقد سجلت هواوي قفزة في الإيرادات بنسبة 23% في النصف الأول، مدعومة بمبيعات الهواتف الذكية القوية في سوقها المحلية.