مارك زوكربيرغ يدعم تعديل لوائح الإنترنت الفيدرالية في الولايات المتحدة
يتجه مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، إلى إعلان دعمه إجراء تعديلات على لوائح الإنترنت الفيدرالية في شهادة له أمام مجلس النواب الأميركي، الخميس بمبنى الكابيتول، حيث يستجوب المشرعون عمالقة التكنولوجيا بشأن انتشار المعلومات المضللة والمتطرفة على منصات الإنترنت.
إصلاحات قانون آداب الاتصالات
- في شهادة أُعدت لجلسة استماع لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب، أيد زوكربيرغ إصلاحات المادة 230 من قانون آداب الاتصالات لعام 1996، وهو قانون عمره عقود يهدف إلى حماية شركات الإنترنت من المسؤولية عن المحتوى الذي ينشره المستخدمون.
- قال زوكربيرغ إنه لا ينبغي حماية شركات الإنترنت من هذه المسؤولية إلا إذا كانت قادرة على إثبات أن لديها أنظمة مطبقة “لتحديد المحتوى غير القانوني وإزالته”.
- وأضاف أنه لا ينبغي تحميل المنصات المسؤولية إذا لم تتمكن من اكتشاف بعض المحتوى، وقال:”سيكون ذلك غير عملي بالنسبة للمنصات التي تحتوي على مليارات المنشورات يوميًا”.
- خضعت المادة 230 لتدقيق مكثف من قبل الديمقراطيين والجمهوريين في أعقاب زيادة حملات المعلومات المضللة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي والخلافات حول كيفية تعديل المحتوى.
- دعا الرئيس السابق دونالد ترامب الكونغرس مرارًا وتكرارًا إلى إلغاء المادة 230 ، وحث الجمهوريين على القيام بذلك من خلال حزم تشريعية غير ذات صلة خلال أسابيعه الأخيرة في البيت الأبيض.
ترامب ومنصات التواصل الاجتماعي
اتهم ترامب وجمهوريون آخرون مواقع التواصل الاجتماعي بالتحيز لفرضها رقابة على المحتوى المحافظ، وهي اتهامات تصاعدت مع قيام فيسبوك وتويتر بقمع المعلومات الخاطئة المتعلقة بانتخابات 2020.
من ناحية أخرى، أعرب الديمقراطيون بشكل متزايد عن قلقهم بشأن كيفية قيام فيسبوك وتويتر وغوغل بمراقبة المحتويات المتطرفة ونظريات المؤامرة التي تم العثور عليها عبر المنصات في أعقاب تمرد 6 يناير/كانون الثاني في مبنى الكابيتول، وانتشار المعلومات الخاطئة عن اللقاحات والجهود الخارجية للتأثير على اثنين من الانتخابات الرئاسية في الماضي.
جادل معارضو الإصلاح الشامل للمادة 230 بأنه قد يضر بالشركات الأصغر من خلال متطلبات تنفيذ أنظمة تعديل المحتوى المكلفة، مما يمنح أكبر شركات التكنولوجيا في النهاية مزيدًا من القوة.
قال زوكربيرغ في الشهادة المُعدّة، إن متطلبات النظام للشركات “يمكن أن تكون متناسبة مع حجم المنصة”.
جلسة استماع لشركات التواصل الاجتماعي
ستواجه لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب أيضًا جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لتويتر، والرئيس التنفيذي لشركة غوغل سوندار بيتشاي في جلسة الاستماع ظهر يوم الخميس. ويعد ذلك الظهور الأول للرئيسين التنفيذيين لشركتي التكنولوجيا أمام الكونجرس منذ هجوم الكابيتول الذي دفع شركات التواصل الاجتماعي إلى حظر ترامب من مواقعها والإعلان عن جهود أخرى للتصدي للمعلومات المضللة.
في شهادته المعدة لجلسة الاستماع، قال بيتشاي إنه “قلق” بشأن المقترحات الأخيرة لإصلاح أو إلغاء المادة 230. وأوضح: “سيكون لها عواقب غير مقصودة بما في ذلك الإضرار بكل من حرية التعبير وقدرة المنصات على اتخاذ إجراءات مسؤولة لحماية المستخدمين في مواجهة التحديات دائمة المتطورة”.
في رسالة إلى زوكربيرغ ودورسي، الأربعاء، أعرب عشرات من المدعين العامين الديمقراطيين للولاية عن تخوفهم بشأن انتشار المنشورات المضادة للقاحات على فسيبوك وتويتر وطالبوا شركات التواصل الاجتماعي باتخاذ “خطوات فورية” لفرض سياسات ضد المعلومات المضللة.
وقال المدعي العام لولاية كناتيكيت ويليام تونغ في بيان: “تمثل هذه المنشورات انتهاكًا صارخًا لسياسات فيسبوك وتويتر. إن فيسبوك وتويتر يجب أن ينفذا سياساتهما الخاصة بشكل كامل وفوري، أو المخاطرة باستمرار الوباء لوقت أطول”.
