علّق موقع تويتر حسابات تابعة لمنصة التواصل الاجتماعي المنافسة ماستودون Mastodon، والعديد من الصحافيين الذين نشروا أخبارًا تتعلق بإدارة تويتر الجديدة، في أحدث حملات الملياردير مالك تويتر، إيلون ماسك، رغم الوعود السابقة بعدم التدخل في إدارة منصة التواصل الاجتماعي.

ظهرت رسالة تقول “تم تعليق الحساب” يوم الخميس على حساب @joinmastodon، الذي بلغ عدد متابعيه أكثر من 100 ألف متابع حتى يوم الأحد وهو حساب تويتر الرسمي لموقع ماستودون، ولم يذكر تويتر صراحة سبب تعليق الحساب.

حظر تتبع البيانات اللحظية

أعلن ماسك قواعد جديدة لتويتر في تغريدة مساء الأربعاء بعد حظر الحساب الذي تعقب طائرته “سيتم تعليق أي حساب يستكشف بيانات الموقع في الوقت الفعلي لأي شخص، فهذا يعد انتهاكًا للسلامة الجسدية. يشمل هذا نشر روابط توضح بيانات الموقع في الوقت الفعلي”.

كذلك تم تعليق حسابات مجموعة من الصحافيين المتخصصين في التكنولوجيا الذين انتقدوا ماسك، بما في ذلك مراسل واشنطن بوست درو هارويل، ودوني أوسوليفان من سي إن إن، ورايان ماك من نيويورك تايمز وغيرهم.

ليس من الواضح سبب حظر تويتر للصحافيين، بيد أن العديد منهم على ما يبدو نشروا تغريدات عن متعقب طائرة ماسك – أو عن ماسك بشكل عام – في وقت ليس ببعيد قبل تعليق حساباتهم.

رد ماسك على عمليات الحظر مساء الخميس بتغريدة مفادها “تنطبق قواعد الكشف عن بيانات الموقع في الوقت الفعلي على” الصحافيين “كما تنطبق على أي شخص آخر”.

لم يستجب أي من ماستودون أو تويتر على الفور لطلبات التعليق من فوربس.

وعود حرية التعبير

وعد ماسك بالسماح بالمنشورات كافة التي لا تخالف القانون على تويتر قبل إتمام صفقته البالغة 44 مليار دولار لشراء الشركة.

وبعد فترة وجيزة من توليه منصب تويتر، لفت الانتباه بإعادة حساب الرئيس السابق دونالد ترامب والعديد من الشخصيات المحافظة البارزة الأخرى، لكن العديد من تصرفات ماسك الأخيرة لم تكن متوافقة مع مثله العليا.

شارك الحساب الذي تتبع طائرته معلومات متاحة للجمهور، ناهيك بتغريدة ماسك الشهر الماضي التي قال فيها “يمتد التزامي بحرية التعبير إلى درجة عدم حظر الحساب الذي تتبع طائرتي، على الرغم من أن هذا يمثل خطرًا مباشرًا على سلامتي الشخصية”.

قال الملياردير مرارًا وتكرارًا خلال الأيام القليلة الماضية إن الحساب يهدد أسرته، وتعهد باتخاذ إجراءات قانونية ضد الطالب البالغ من العمر 20 عامًا بجامعة سنترال فلوريدا الذي يدير الحساب.

يبدو أن الحساب أزعج ماسك لما لا يقل عن عام، وفي أواخر العام الماضي، عرض ماسك على مشغل الحساب 5 آلاف دولار للتوقف عن تتبع طائرته، وفقًا لشبكة CNN.

الموقع المنافس ماستودون

تم إطلاق موقع ماستودون في عام 2016 لكنه حظي باهتمام واسع بعد استحواذ ماسك على تويتر، حيث يوفر بديلًا محتملًا لأولئك الذين تركوا تويتر، خاصة المستخدمين من اليسار السياسي.

بيد أن شبكة ماستودون تعمل بناء على نموذج مختلف جذريًا عن تويتر حيث يقوم المستخدمون بالتسجيل في خوادم مختلفة تعمل كمجتمعاتهم الخاصة، وهو ما تسبب في شكاوى واسعة النطاق بسبب الارتباك الذي سببته للعديد من المستخدمين الجدد.

المصدر : فوربس الشرق الاوسط