اخبار
تونس تطلق قمرها الصناعي الأول “تحدي 01” لتغطية المناطق الأرضية البيضاء بالإنترنت

أطلقت تونس قمرها الصناعي الأول “تحدي 01″، من قاعدة بايكونور في جمهورية كازاخستان، على متن الصاروخ الروسي “سيوز 2″، بعد تأجيل عملية الإطلاق السبت الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية.
تستمر مهمة القمر الصناعي التونسي بين 5 إلى 7 سنوات، لتغطية المناطق البيضاء، أو باقي مساحة الأرض غير المغطاة بإنترنت حتى اليوم، وتبلغ سرعته 550 كلم/ ساعة، وسيتم وضعه في مدار أرضي منخفض.
قمر محلي الصنع
- شارك في صنع “تحدي 01” نحو 20 مهندسًا تونسيًا من خريجي مدارس المهندسين التونسية، بدعم من بعض الخبرات التونسية العاملة بوكالة الفضاء الدولية، واعتُمد في تصنيعه للمرة الأولى على تطوير بروتوكول “لورا”، لاستخدامه في الاتصالات عبر الفضاء، بعد أن كان استخدامه مقتصرًا على الاتصالات اللاسلكية الأرضية، في سياق المدن الذكية والمراقبة الصناعية والزراعة الذكية.
- يتميز القمر الجديد باستهلاكه المنخفض للطاقة، ويمكنه التواصل وتبادل المعطيات بين التجهيزات والمعدات في عديد من المجالات منها الرقابة والنقل والفلاحة، باستقباله المعطيات وإرسالها إلى المزودين عبر مختلف الدول بالكرة الأرضية.
الولوج السريع للفضاء
- انطلقت فكرة مشروع إطلاق القمر التونسي عام 2016، عندما أطلق مجمع أريان الأوروبي مشروع “الولوج السريع للفضاء”، لمساعدة بعض دول العالم على دخول عالم تكنولوجيا الفضاء بمعدل دولة عن كل قارة، وشركة عن كل دولة يتم اختيارها، حسب مدير عام شركة “تالنات” التونسية المصنّعة للقمر، محمد فريخة.
- وقع الاختيار على تونس وشركة “تالنات” التي ذاع صيتها في تطوير التكنولوجيا، وأبرمت الشركة اتفاقية تصنيع “تحدي 01″، خلال مؤتمر تونس للاستثمار سنة 2017.
تونس والفضاء
- تسعى “تالنات” إلى أن يكون القمر “تحدي 01” فاتحة لإرسال كوكبة أخرى من الأقمار الصناعية المماثلة إلى الفضاء، ونواة لتأسيس وكالة فضاء تونسية ودخول شركات أخرى في هذا المجال.
- تأسست “تالنات” للتكنولوجيا والهندسة والبرمجيات المصنعة للقمر سنة 1994، بشراكة سبعة مهندسين تونسيين، لتصبح في غضون 25 سنة من كبرى الشركات المختصة في الهندسة والتكنولوجيا في إفريقيا بـ1000 مهندس تونسي. وطورت الشركة أنظمة إلكترونية لعدة شركات عالمية في مجالات الهواتف والسيارات والطائرات.