ترامب يعود للظهور مرة أخرى على فيسبوك رغم الحظر
رغم أن حساب الرئيس ترامب على فيسبوك معلق، لم يختفي رئيس الولايات المتحدة السابق عن المنصة تمامًا. أطلقت مجموعة العمل السياسي التابعة له Save America PAC حملة إعلانية على المنصة الأسبوع الماضي لجمع التبرعات له.
صفحة Save America
أنفقت منظمة Save America نحو 3506 دولارات على أكثر من عشرين إعلانًا، بعضها يطلب التبرعات بشكل مباشر بينما يروج البعض الآخر لحشد ترامب القادم في أوهايو، السبت المقبل، وفقًا للبيانات والصور الموجودة في مكتبة إعلانات فيسبوك، وهي مستودع عام رسمي لحملات التسويق التي تم إجراؤها على مواقع الشركة.
تدير مجموعة العمل السياسي صفحتها الخاصة OfficialTeamTrump على موقع فيسبوك، ولم تتعرض للحظر المفروض على صفحة ترامب الرسمية. ظلت الصفحة صامتة في الغالب خلال الأشهر القليلة الماضية، ولم تقم بنشر المحتوى سوى مرات قليلة منذ أن قام فيسبوك بتعليق حسابات ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي.
تؤكد قدرة منظمة Save America على البقاء على فيسبوك ومواصلة عملها هناك على الصعوبة التي تواجهها المنصة في قمع السياسيين الذين ينتهكون قواعدها: قد لا يُسمح لترامب بالحصول على صفحته الخاصة، لكن يمكن لـجمعية العمل السياسي التابعه له إبقاء حساب OfficialTeamTrump، واستخدامه لجمع الأموال للرئيس السابق.
ويذكر إنه تم الإبلاغ سابقًا عن وجود إعلانات Save America الجديدة عبر النشرة الإخبارية FWIW، وهي أداة تتبع لتمويل الحملات الإعلانية. ولم يرد متحدث باسم فيسبوك على طلب فوربس للحصول على تعليق.
إيقاف حساب ترامب
أعلن فيسبوك إيقاف حساب ترامب حتى عام 2023 على الأقل بعد أن استخدم المنصة للمساعدة في التحريض على أعمال الشغب في 6 يناير/كانون الثاني الماضي، وقالت الشركة إنها ستجبر السياسيين الآن على اتباع القواعد نفسها مثل أي مستخدم آخر، مما عكس السياسة السابقة التي اعتبرت جميع تعليقاتهم أيضًا أساسية وجديرة بالنشر ولا يصح إزالتها.
حاول فيسبوك بالفعل ممارسة بعض السيطرة على وكلاء ترامب الذين قد يكونون بمثابة أبواق له على فيسبوك، بينما يزال محظورًا. في مارس/آذار الماضي، على سبيل المثال، أزالت المنصة مقابلة مع ترامب نشرتها زوجة ابنه لارا على صفحتها الخاصة على فيسبوك.
مجموعة العمل السياسي
أسس ترامب مجموعة العمل السياسي Save America PAC فور انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وعادة ما يمكن أن تجمع مجموعات العمل السياسي مبلغًا غير محدود من المال. وفي حالة ترامب، فقد جمعت أكثر من 30 مليون دولار، فيما تنفق هذه الأموال على مرشحين آخرين أو السماح لترامب بإنفاق الأموال على بعض أنواع الأنشطة السياسية، ما يساعده على مواصلة الظهور أمام الناخبين قبل حملة إعادة انتخاب محتملة في عام 2024.
إعلانات فيسبوك
تُعد إعلانات فيسبوك ساحة معركة سياسية رئيسية ومكانًا للمشاكل المستمرة للشركة. أنفق كل من ترامب والرئيس بايدن حوالي 100 مليون دولار على إعلانات فيسبوك، أي ضعف إنفاقهما على إعلانات غوغل. قاومت فيسبوك الدعوات لرفض الإعلانات السياسية التي تستمر في نشر الأكاذيب أو المعلومات المضللة، معتمدة على الاعتقاد السائد بأنه لا ينبغي لها أن تسيطر على حرية التعبير. لكن يذكر إن فيسبوك جمدت الإعلانات السياسية الجديدة في الأسبوع الذي سبق الانتخابات، وهو أحد الاعترافات العامة الوحيدة التي قدمتها الشركة بإمكانية إساءة استخدام إعلاناتها.
