تحقيق جديد يكشف عن قوائم سوداء داخل تويتر وحظر سري لحسابات وموضوعات بعينها
تحقيق جديد يكشف عن قوائم سوداء داخل تويتر وحظر سري لحسابات وموضوعات بعينها
وضع موقع تويتر قوائم سوداء سرية تهدف إلى الحد من ظهور تغريدات وحسابات ومواضيع معيّة بهدف تهميشها، وفقًا للجزء الثاني من حملة “ملفات تويتر” المعترف على نطاق واسع أنها اكتشافات من داخل تويتر.
أصدرت الكاتبة السابقة في نيويورك تايمز، باري فايس، الجزء الثاني من ملفات تويتر في سلسلة تغريدات مكونة من 30 تغريدة. وزعمت الكاتبة أن تويتر لديه فرق من الموظفين يضعون قوائم سوداء للحسابات والتغريدات التي تستهدف الشركة الحد من ظهورها الحسابات.
أفادت فايس أن “كل ذلك تم من دون معرفة المستخدمين”، وهي متقصية محافظة منحها ماسك ولوجًا غير محدد إلى وثائق تويتر الداخلية جنبًا إلى جنب مع كاتب النشرة الإخبارية، مات تايبي.
سلطت فايس الضوء على عدد من الحسابات التي يُزعم أن موظفي تويتر قد أدرجوها في القائمة السوداء، والتي شملت أستاذ السياسة الصحية في جامعة ستانفورد، جاي باتاتشاريا، والمحافظين البارزين، دان بونجينو، وتشارلي كيرك، وليبس أوف تيك توك، وهو حساب يميني شهير ومؤثر ومثير للجدل.
لم تشرح فايس سبب استهداف الحسابات المدرجة في القائمة السوداء وما إذا كانت قد انتهكت أي قواعد أو من اتخذ القرار النهائي لحجبها. وعلى الرغم من أنها قالت إن المجموعة تعرف بإسم فريق الاستجابة الاستراتيجية هم من يقررون ما يجب على المستخدمين تهميشه، وغالبًا ما يتعامل الفريق مع “200 حالة يوميًا” بحسب مستندات داخلية أطلعت عليها فايس.
وصفت تغريدات فايس عمليات تويتر بأنها أعمال رقابة سرية وشائنة، وما وصفته كان مشابهًا لسياسات ماسك الخاصة بتويتر، والتي وصفها بأنها “حرية التعبير، ولكن ليس حرية الوصول”.
سلطت فايس الضوء على تاريخ تويتر الحافل بالإنكار الشديد المحيط بالحظر السري، حيث فعل تويتر حظر أو إخفاء المستخدم من المنصة دون علمه، على عكس السلوك الذي كشفته ملفات تويتر. على الرغم من أن هذا صحيح من الناحية الفنية، إلا أنه مضلل ولا تتعارض أدلة فايس بشكل تام مع ادعاءات تويتر السابقة.
نفت الشركة عمليات الحظر السري، ولكن تأتي اعتراضات تويتر في المقام الأول من استخدام مصطلح “الحظر السري”، والذي ترفضه لأن التغريدات كانت لا تزال مرئية، ولكن أقل وضوحًا.
قال ماسك إن تويتر يعمل على تحديث البرنامج الذي سيُظهر للمستخدمين بوضوح ما إذا كان قد تم حظرهم في بشكل غير معلن، وسبب ذلك الحظر وكيفية الاستئناف لإلغاء الحظر، عقب الكشف عن الجزء الثاني من ملفات تويتر، وهي عدد من المزايا التي سيطلقها الملياردير قريبا.
قال ماسك إن التغريدات ستُظهر عدد المشاهدات في غضون أسابيع قليلة، والتي تتشابه مع كيفية عرض عدد مرات المشاهدة لمقاطع الفيديو الموجودة على المنصة. وقال ماسك إنه سيتم تحرير حوالي 1.5 مليار اسم حساب في المستقبل القريب، والبدأ في “حذف رسمي للحسابات التي لا تحتوي على أي تغريدات أو تسجيل دخول لسنوات”.
ليس من الواضح بالضبط كيف يعمل تحقيق “ملفات تويتر” أو ما هي الحريات ومدى الولوج الذي حصل عليه الصحفيين المعنيين، قام ماسك بهذه الخطوة كوسيلة لتسليط الضوء على الرقابة في الشركة. ليس من الواضح ما هي القواعد التي وافقت فايس وتيبي على الالتزام بها من أجل الوصول.
وقالت فايس إن المجموعة “بدأت للتو” وأن لديهم “وصول واسع النطاق”، بشرطهم الوحيد هو أن يتم نشر المواد لأول مرة على المنصة، في حين كلا الصحفيين مستقلان عن تويتر و ماسك.
ذكرت Insider أن فايس قد مُنحت حق الوصول إلى أنظمة موظفي تويتر، وتمت إضافتها إلى تطبيق Slack ومنحها كمبيوتر محمول للشركة، على الرغم من أنها ليست موظفة. ولكن لم يُمنح تيبي نفس الامتيازات.
وعندما سُئل ماسك على تويتر، قال إن هناك مرشحين سياسيين يخضعون لحظر سري أثناء ترشحهم للانتخابات أو إعادة الانتخاب. وليس من الواضح من هم السياسيون المستهدفون وما إذا كانوا من الولايات المتحدة أو في دول آخرى.
أدى إصلاح ماسك الشامل إلى خفض عدد موظفي تويتر، وقلق المنظمين من أن الشركة لن تكون قادرة على تعديل المحتوى بشكل صحيح وحماية المستخدمين.
تقدر فوربس إجمالي ثروة ماسك في الوقت الفعلي بنحو 185 مليار دولار، وهو حاليًا ثاني أغنى شخص في العالم بعد أن تجاوزه قطب السلع الفاخرة الفرنسي، برنارد أرنو، يوم الأربعاء.
وتقدر ثروة أرنو بنحو 187.5 مليار دولار، والذي تنافس مع ماسك على المرتبة الأولى خلال الأيام القليلة الماضية، وتبادلت الأماكن مرارًا وتكرارًا. اشتهر أرنو بإمبراطورية LVMH التي تضم نحو 70 علامة تجارية للأزياء ومستحضرات التجميل، بما في ذلك Louis Vuitton و Sephora.