اخبارسوشيال ميديا

تأخر خاصية تشفير الرسائل على تويتر رغم تعهد إيلون ماسك بتطبيقها

تأخر خاصية تشفير الرسائل على تويتر رغم تعهد إيلون ماسك بتطبيقها

لن يتم تطبيق خاصية التشفير التام بين الأطراف في أي وقت قريبًا، وفقًا لما صرحت به قائدة قسم الثقة والأمان الجديدة في تويتر في تصريح لفوربس.

ويقول السناتور رون وايدن إن تأخر التشفير بمثابة تراجع كبير، خاصة بعد تلميحات ماسك المشجعة إلى حماية الرسائل المباشرة في وقت قريب.

كان إيلون ماسك قد نبه إلى وجوب تشفير الرسائل، قبل استحواذه الرسمي على تويتر، في أبريل/نيسان، وعلل ذلك قائلًا: “حتى لا يتمكن أي شخص من التجسس على رسائلك أو اختراقها”.

خيبة أمل

لاح الكثير من الأمل للمجتمع المؤيد للتشفير عندما اكتشفت الباحثة في قسم أمان الجوال جين مانشون وونغ أن تويتر كان يختبر بروتوكول Signal، الذي يستخدمه التطبيق المسمى باسمه و وواتساب لتأمين الاتصالات (تركت جين مانشون وونغ تويتر منذ ذلك الحين بسبب عمليات التسريح الجماعية).

لكن قائدة قسم الثقة والأمان الجديدة، إيلا إيروين، نفت وجود خطط فورية لتطبيق التشفير على رسائل تويتر الخاصة. بل في الواقع، لا يوجد ما يضمن أنه سيتم تطبيقها على الإطلاق، كما قالت لفوربس في مقابلة من مقر الشركة في سان فرانسيسكو يوم الثلاثاء.

أوضحت إيروين أن الشركة تركز حاليًا على البحث عن أمور مثل تشجيع استغلال الأطفال من خلال قدرتها على رؤية رسائل المستخدمين المباشرة. وأضافت أن الفريق حصل على ترخيص بأن يصبح أكثر صرامة في مطاردة المواد التي تشجع على استغلال الأطفال على تويتر منذ وصول ماسك (وهو أمر شكك فيه الخبراء) لكن الرسائل المشفرة ستجعل هذه المهمة أكثر صعوبة.

 


“لا يمكن للمستخدمين ببساطة أن يضمنوا أن تكون رسائلهم الخاصة آمنة من المحتالين والحكومات الأجنبية وحتى الرئيس التنفيذي لشركة تويتر . . . “

السناتور رون وايدن

التشفير أم السلامة

قالت إيروين “يجعل التشفير المهمة أكثر صعوبة بشكل عام، لذلك نحن بحاجة إلى التفكير في ذلك قبل الانتقال إلى تطبيقه”. ففي حين تعد الرسائل الخاصة المشفرة من طرف إلى طرف ذات “أهمية قوية”، أشارت إروين إلى أن فريقها لا يزال في محادثات مع مؤسسة تويتر لإيجاد التوازن بين رغبة ماسك في إعطاء الأولوية للسلامة على النظام الأساسي وحرصه على تطبيق التشفير على الرسائل.

خيب هذا الموقف آمال أولئك الذين كانوا ينتظرون تحرك ماسك بسرعة لحماية رسائل تويتر المباشرة. قال السناتور رون وايدن، الذي كان يدعو إلى تشفير تويتر عندما كان المؤسس جاك دورسي لا يزال الرئيس التنفيذي للمنصة، إن التأخر في تطبيق الحماية الإضافية “خطوة كبيرة إلى الوراء بالنسبة إلى خصوصية المستخدمين وأمنهم”.

صرح السناتور رون وايدن قائلًا “لا يمكن للمستخدمين ببساطة أن يضمنوا أن تكون رسائلهم الخاصة آمنة من المحتالين والحكومات الأجنبية وحتى الرئيس التنفيذي لشركة تويتر إذا أصرت الشركة على الاحتفاظ بنسخ من كل ما تقوله على انفراد”.

أثيرت مخاوف جديدة تلمح إلى قيام ماسك نفسه باستغلال رسائل المستخدمين التي من المفترض أن تكون خاصة. ظهرت هذه المخاوف في أعقاب إطلاق المراسل مات تايبي لـ “ملفات تويتر”، التي تضمنت رسائل إلكترونية داخلية تناولت قصة صحيفة نيويورك بوست عن هانتر بايدن.

يبدو أن ماسك هو من يقوم بتسريب الرسائل. وهو ما نشره الباحث الأمني جون سكوت رايلتون في تغريدة عبر فيها عن مخاوفه بشأن دخول ماسك إلى رسائل المستخدمين المباشرة وملمحًا إلى إمكانية استخدامها في إحداث تأثير سياسي.

هنا يثار التساؤل: “هل نثق بإيلون ماسك ألا يختلس النظر؟” كان خبراء أمنيون آخرون قد اقترحوا سابقًا على المستخدمين حذف رسائلهم الخاصة في ضوء الاستحواذ الذي اتسم بالفوضى وفقدان الأمان والخصوصية.

لطالما ارتبط موقع تويتر بفكرة استخدام نظام مراسلة يشبه Signal. وقام مهندس تويتر السابق براندون كاربنتر بتشفير نموذج أولي من رسائل تويتر المباشرة بواسطة Signal قبل مغادرته في مايو/أيار.

حذف حسابات تويتر

تمر إيروين وفريقها، الذي تم تقليص حجمه، في قسم السلامة بلحظة حرجة، فقد أشار النقاد إلى أن تويتر لم يتحرك بالسرعة الكافية لمواجهة إساءة معاملة الأطفال قبل وصول ماسك.

ومنذ أن تولى ماسك منصبه، تم اتهامه بتعريض الأطفال للخطر من خلال طرد موظفي الثقة والأمان، فيما استقال آخرون بسبب مشكلات مع القيادة الجديدة.

قالت إيروين إن تويتر يعتمد الآن بشكل أكبر على الأتمتة لاكتشاف الحسابات وإزالتها، مضيفة أن فريقها سيسمح للتكنولوجيا بتعليق الحسابات أولاً، وإذا اكتشف خطأ ما، فسيعيدها لأصحابها.

بعد أن وجدت فوربس أن تجار محتوى الاعتداء على الأطفال (CSAM) استمروا في تجنب حملة تويتر على “الهاشتاغ” المستخدم مع هذا النوع من المحتوى، قامت الشركة بحملة حذف للحسابات، فقد أزالت 55 ألف حساب الأسبوع الماضي، وفقًا للبيانات التي قدمتها إيروين.

أشارت إيروين إلى أن “معدل حذف الحسابات هذا يعادل أكثر ما كنا سنقوم بإزالته على مدار ستة أشهر” قبل إصرار ماسك على تطهير تويتر.

أظهر أحدث تقرير عن الشفافية على تويتر أن النظام الجديد يعلق الحسابات بمعدل أسرع، إلا أن الفريق القديم كان قد أزال نحو 100 ألف حساب شهريًا ارتبط بالاعتداء على الأطفال في الأشهر الستة الأولى من عام 2021.

من ناحية أخرى، أوضحت إيروين أن البيانات التي قدمتها تشير إلى ما شهدته في عام 2022 بعد أن انضمت إلى تويتر في وقت سابق من هذا العام. وقالت إن الشركة ستصدر بيانات في وقت لاحق من هذا الأسبوع حول عمليات حذف الحسابات المتعلقة بسلامة الأطفال. وستوضح كيف تجاوز معدل حذف الحسابات الأسبوع الماضي أي شهر خلال نصف العام الماضي، على حد زعمها.

أضافت إيروين أن تدابير تقنية جديدة أدخلت في الأسابيع الأخيرة للكشف عن الحسابات المخالفة، وهي تشمل إطلاق نماذج جديدة للبيانات تبحث عن “الإشارات” المشبوهة، بما في ذلك أنماط البحث والتفاعل مع التغريدات التي تقدم محتوى غير قانوني.

ومع هذا، يعتقد المعنيون بسلامة الأطفال أن هذه التحسينات التكنولوجية أو عمليات حذف الحسابات الجماعية لم تفعل الكثير لمواجهة المشكلة.

تحدث غراي، المسؤول عن تتبع محتوى الاعتداء على الأطفال CSAM عبر الويب في Pathfinder Labs، الشركة المتعاقدة التي تساعد الشرطة في التحقيقات المتعلقة بإساءة معاملة الأطفال، وأشار إلى أن المخالفين يغيرون الهاشتاغ ومصطلحات البحث بمنتهى البساطة.

وأضاف غراي “لم يصل موقع تويتر بعد إلى النقطة التي يرتدع فيها المخالفون بدرجة كافية لتغيير المنصة”.

المصدر : فوربس الشرق الاوسط

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى