بنك بريطاني يبدأ اختبار بطاقات ائتمان مع حساس بصمة مدمج
أعلن بنك “ناتويست” Natwest البريطاني عن عزمه البدء في اختبار بطاقات ائتمان جديدة تمتاز عن البطاقات الحالية بأنها تسمح بالدفع الإلكتروني بدون تلامس بتقنية “الاتصال قريب المدى” NFC، كما تمتاز بأنها تأتي مع حساس بصمة مدمج يلغي الحاجة إلى إدخال أرقام التعريف الشخصية PIN.
وذكر البنك إنه سوف يبدأ اختبار البطاقات الجديدة منتصف شهر نيسان/أبريل المقبل مع 200 مشترك، ومع هذه البطاقات سوف يُزال الحد الأقصى لهذا النوع من البطاقات وهو 30 جنيهًا إسترلينيًا.
يُشار إلى أن جميع بطاقات الائتمان التي تدعم تقنية “الاتصال قريب المدى” NFC قد حُددت بعمليات دفع لا تتجاوز 30 جنيهًا، ذلك أنها تفتقر إلى الأمان المطلوب، أما في حال كانت المدفوعات أكبر من هذا الرقم، فيتعين على المستخدم إدخالها في جهاز قراءة البطاقات في المحال التجارية ثم إدخال رقم التعريف الشخصي.
أما البطاقات الجديدة التي سوف تُختبر في بريطانيا، فهي تمتاز بأنها تأتي مع حساس بصمة مدمج، يمكن للمستخدم حفظ بصمته فيها، ما يعني أنها ستكون بدون أي معلومات أمنية يمكن للقراصنة سرقتها من قاعدة بيانات المصرف.
وقد أصبحت مصادقة الهوية البيومترية مكونًا قياسيًا في دفعات بطاقات NFC المحمولة، ولكن على الرغم من إجراء تجارب على هذا النوع من البطاقات منذ 2015، إلا أنها لم تفلح بعد في تُستخدم مع بطاقات الائتمان المصرفية التقليدية.
وأجرت “جيمالتو” Gemalto، الشركة المسؤولة عن تقنية مصادقة الهوية البيومترية للبطاقات، تجربة في جنوب إفريقيا في عام 2017، وتجربة أخرى مع بنك إيطالي في العام الماضي. ومع ذلك، فإن البطاقات تتطلب عادةً من المستخدمين زيارة أحد المصارف بدلًا من القيام بذلك بأنفسهم من المنزل، كما هو الحال مع خدمات الدفع عبر الجوال مثل “آبل باي” Apple Pay أو “جوجل باي” Google Pay.
أما عن بنك “ناتوست” فهو أيضًا يوجب على المشاركين في التجربة زيارة أحد فروع بنكهم. وتأمل شركة “جيمالتو” في أن تسمح الإصدارات المستقبلية من النظام للعملاء باستخدام هواتفهم الخاصة لتسجيل بصمتهم.