الآن.. فيسبوك يستجيب لك ويتيح مشاهدة الأخبار وفق ترتيب زمني
تعد القدرة على مشاهدة منشورات الأخبار وفق ترتيب زمني إحدى أكثر طلبات مستخدمي فيسبوك، بدلاً من عرضها وفق ترتيب غامض يعتمد على خوارزمية عملاق وسائل التواصل الاجتماعي.
والآن، يطرح فيسبوك هذه الميزة، وإن كانت مصممة بطريقة غير التي يفضلها معظم المستخدمين.
يأتي التحديث ضمن مجموعة من الأدوات التي تم الإعلان عنها، الأربعاء، في مشاركتين، إحداهما تقليدية عبر فيسبوك نفسه، والثانية ضمن مقال من خمسة آلاف كلمة نُشر على موقع Medium.
يعد المقال أكثر من مجرد إعلان عن منتج، ويدافع عن خوارزمية فيسبوك ضد التهم التي أدت إلى حالة من الاستقطاب المجتمعي، كتبه نائب رئيس الشركة للشؤون العالمية ونائب المدير السابق لفرع الشركة في المملكة المتحدة، نيك كليج.
جاء عنوان المقال: “أنت والخوارزمية: يحتاج الأمر شخصين لرقص التانغو” (يمكن العثور على نسخة مختصرة على موقع فيسبوك). وجهة النظر التي تقدمها: يقود المستخدمون الخوارزمية، وليس العكس.
قُدمت الميزات الجديدة باعتبارها طريقة للتحكم بشكل أفضل في خوارزمية فيسبوك، لتتيح لك رؤية محتوى المنصة على طريقتك. بعضها ليس بالضرورة جديدًا إلى حد ما، لكن فيسبوك يسهّل عليك الاستفادة منها. تتوفر التغييرات في تطبيقات فيسبوك للجوال، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت ستكون متوفرة في إصدار الويب أم لا.
تشمل المميزات الجديدة:
• يحتوي شريط تصفية التغذية الجديد على ثلاث علامات تبويب: الصفحة الرئيسية، وهي الصفحة التقليدية التي تعتمد على الخوارزمية، و”المفضلة” التي تعرض مشاركات تصل إلى 30 صديقًا وصفحات تحددها، و”الحديثة” لعرض منشورات من الأصدقاء والمجموعات والصفحات المُعجب بها وفق ترتيب زمني.
لمزيد من التوضيح، يتيح لك فيسبوك دائمًا خاصية تبديل طريقة العرض إلى موجز زمني، وإن كانت غير ظاهرة في القائمة (انقر على قائمة في الزاوية اليمنى السفلية من التطبيق واختر الأحدث)، ثم يعود التطبيق مرة أخرى إلى عرض قائم على الخوارزمية، عند إعادة فتح التطبيق في المرة التالية.
تعتمد ميزة “المفضلة” على إضافة فيسبوك السابقة، لتحديد مصادر مفضلة لمنحها الأولوية في خلاصتك. ويمكنك بالفعل مشاهدة موجز يعتمد فقط على المفضلة: قائمة أشرطة> رؤية المزيد> المفضلة.
يتوفر شريط تصفية الخلاصة بالفعل في إصدار التطبيق لأنظمة Android، ويقول فيسبوك إن مستخدمي نظام iOS قد يضطرون إلى الانتظار بضعة أسابيع حتى يظهر لهم. ومع ذلك، فهو مرئي بالفعل في التطبيق على نظام iOS على جهاز iPhone الخاص بي، ولا يظهر في الجزء العلوي من التطبيق حتى أبدأ في التمرير.
مصدر الصورة: فيسبوك
• اختيار من يمكنه التعليق على مشاركاتك، مما يحاكي إحدى ميزات تويتر. ويمكنك تقييد التعليقات على أي شخص، حتى وإن كان يمكنه رؤية المنشور أو أصدقاء أو أشخاص محددين أو صفحات تضع علامة عليها.
رغم عدم وجود طريقة بسيطة لمنع التعليق تمامًا، من الممكن وضع علامة على الصفحة التي تمتلكها، باعتبارها المصدر الوحيد للتعليقات، ما يؤدي إلى إغلاقها بشكل فعال.
• رؤية منشور ما، التي كان عرض الخوارزمية لها يمثل لغزًا في بعض الأحيان، لكن فيسبوك يوسع نطاق ميزة “لماذا أرى هذا؟” لتضمين أي مشاركة.
ويمكنك الآن النقر فوق القائمة المكونة من ثلاثة أزرار أعلى أي منشور، واختيار “لماذا أشاهد هذا المنشور؟”، إذا كنت صديق مع شخص ما أو أحببت صفحة، فهذا واضح. لكن هذا يساعد في تسليط الضوء على سبب ظهور المنشورات من مصادر تبدو عشوائية في خلاصتك.
مصدر الصورة: فيسبوك
يتحدث كليج في منشوره على Medium عن مزيد من التفاصيل، حول كيفية عمل خوارزمية فيسبوك، وقدّم الميزات الجديدة باعتبارها وسيلة لتوفير مزيد من الشفافية، بالإضافة إلى “تدريب” الخوارزمية على ترتيب المحتوى لإظهار ما تريد.
يقول كليج إن “ترتيب المحتوى هو شراكة ديناميكية بين الناس والخوارزميات. يحتاج الأمر لشخصين لرقص التانغو على فيسبوك”.
كما يتحدث بشكل دفاعي حاد ضد النقاد الذين اتهموا فيسبوك بالتربح من عرض محتوى مثير ومتطرف ومثير للانقسام، يبقي المستخدمين ملتصقين بالمنصة، ويصر على ما يلي:
“الحقيقة هي، أنه ليس من مصلحة فيسبوك -ماليًا أو من حيث السُمعة– دفع المستخدمين نحو محتوى أكثر تطرفًا. سيستفيد النمو طويل الأمد للشركة إذا استمر الناس في استخدام منتجاتها لسنوات مقبلة. إذا كانت أولويتها إبقائك على الإنترنت لمدة 10 أو 20 دقيقة إضافية، لكنها من خلال القيام بذلك تجعلك أقل احتمالية للعودة في المستقبل، فسيكون ذلك هزيمة ذاتية “.
يأتي دفاع كليج بعد أسبوع من مثول المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، أمام لجنة بمجلس النواب الأميركي، للدفاع عن موقعه ضد اتهامات بأنه يروج لمعلومات مضللة.
