“أمازون” تخطط لتوفير الإنترنت من الفضاء
تخطط شركة أمازون لإطلاق شبكة تضم أكثر من 3000 قمرًا صناعيًا في مدار أرضي منخفض لتوفير الإنترنت للمجتمعات غير المخدمة والمحرومة في جميع أنحاء العالم، ضمن ما يعرف باسم مبادرة “مشروع كويبر” Project Kuiper.
وظهرت هذه المبادرة بعد أن كشف تقرير من موقع GeekWire أن شركة Kuiper Systems LLC قدمت مؤخرًا ثلاث مجموعات من الإيداعات إلى الاتحاد الدولي للاتصالات ITU، وهو المنظمة الدولية المسؤولة عن تنسيق مدارات الأقمار الصناعية.
وأكدت أمازون أن شركة Kuiper Systems تعد واحدة من مشاريعها.
وتمثل هذه الخطوة أحدث طموح في الفضاء من جيف بيزوس Jeff Bezos، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون.
وأعلنت أمازون سابقًا أن أعمالها السحابية سوف تقوم ببناء شبكة من منشآت الأقمار الصناعية على الأرض، بينما تواصل شركة بلو أوريجينز Blue Origin الفضائية التابعة لجيف بيزوس الاقتراب من إطلاق سائحي الفضاء.
وقال متحدث باسم شركة أمازون في بيان: “مشروع كويبر هو مبادرة جديدة لإطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية التي تدور حول مدار أرضي والتي ستوفر اتصالاً واسع النطاق عالي السرعة للمجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات والمحرومة في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف “هذا مشروع طويل الأجل يتصور خدمة عشرات الملايين من الأشخاص الذين يفتقرون إلى الوصول الأساسي إلى الإنترنت عريض النطاق. نتطلع إلى الشراكة في هذه المبادرة مع الشركات التي تشاركنا هذه الرؤية”.
ويتعلق اقتراح أمازون بشبكة مكونة من 3236 قمرًا صناعيًا.
ويتطلب بناء الأقمار الصناعية وإطلاقها وتشغيلها تكلفة قد تصل إلى مليارات الدولارات، لكن جيف بيزوس يمول شركة Blue Origin بأكثر من مليار دولار في السنة، ولا تزال أمازون نفسها واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم.
ويتكون مشروع كويبر من أقمار صناعية على ثلاثة ارتفاعات مختلفة، إذ سوف يكون هناك 784 قمرًا صناعيًا على بعد 367 ميلًا، و 1296 قمرًا صناعيًا على بعد 379 ميلًا، و 1156 قمرًا صناعيًا على بعد 391 ميلًا.
وتقدم هذه الأقمار الصناعية خدمة الإنترنت في مناطق تتراوح من 56 درجة شمالًا وصولًا إلى 56 درجة جنوبًا، وتغطي هذه المنطقة، نظريًا، أكثر من 95 في المئة من سكان الأرض.
ويحتاج المشروع أيضًا إلى شبكة من المحطات الأرضية للاتصال بالأقمار الصناعية، وأطلقت أمازون في العام الماضي AWS Ground Station، وهي خدمة حوسبة سحابية سوف تمكن الاتصالات الفضائية من الأرض.
ويجري سباق بين العديد من اللاعبين الرئيسيين لبناء شبكة نطاق عريض من الجيل التالي في الفضاء، حيث تضع الشركات خططًا لاستخدام كوكبة مكونة من مئات أو حتى آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة.
وأطلقت شركة الفضاء سبيس إكس SpaceX التابعة لإيلون ماسك Elon Musk قمرين صناعيين اختباريين لشبكتها Starlink في العام الماضي، وهي الخطوة الأولى نحو هدفها المتمثل في إطلاق كوكبة مكونة من ما يصل إلى 12 ألف قمر صناعي.
كما أطلقت شركة OneWeb المدعومة من شركة سوفت بانك Softbank الشهر الماضي أول ستة أقمار صناعية لشبكتها، والتي تخطط للبدء مع مجموعة من 650 قمرًا صناعيًا مترابطة.
وكشفت بوينغ Boeing والمشغل الكندي Telesat أيضًا عن خطط لإطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية لتوفير الإنترنت عالي السرعة، فيما تطور فيسبوك قمرًا صناعيًا للإنترنت خاص بها.