تراجعت الأرباح التشغيلية لشركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية سامسونغ، 69% خلال الربع الأخير المنتهي في ديسمبر/ كانون الأول من 2022، لتسجل أدنى مستوى لها في 8 سنوات.

وأرجعت الشركة ذلك إلى التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي أدى إلى إضعاف الطلب على الأجهزة الإلكترونية وإلقاء ظلال قاتمة على آفاق صناعة رقائق الذاكرة.

هبوط الأرباح

أعلنت سامسونغ، اليوم الجمعة، تقديراتها الأولية للأرباح التشغيلية والمبيعات، على أن يتم إصدار القوائم المالية المحققة كاملة في الربع الأخير من 2022، في 31 يناير/كانون الثاني الجاري.

قدرت سامسونغ تراجع الأرباح التشغيلية في الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول إلى 4.3 تريليون وون كوري (3.38 مليار دولار)، مقابل 13.87 تريليون وون (10.92 مليار دولار) خلال الربع ذاته من عام 2021.

ويمثل هذا أقل ربح فصلي لسامسونغ منذ الربع الثالث من عام 2014، وأقل من توقعات رفينيتيف البالغة 5.9 تريليون وون (4.64 مليار دولار).

كما قدرت سامسونغ أيضًا تراجع المبيعات بنسبة 8.6% إلى 70 تريليون وون (55.09 مليار دولار) خلال الربع الأخير من 2022، مقابل 76.57 تريليون وون (60.26 مليار دولار) خلال الربع المماثل من العام السابق عليه.

وذكرت سامسونج أن أسعار رقائق الذاكرة تراجعت أيضًا أكثر من المتوقع بسبب زيادة المخزون لدى الموردين، مدفوعة بالمخاوف من تدهور معنويات المستهلكين الناجم عن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة العالمية وضعف الآفاق الاقتصادية.

يذكر أن سهم سامسونغ قد أغلق على ارتفاع بنسبة 1.37% إلى 59000 وون كوري (46.41 دولار).

التوسع في إنتاج الرقائق الإلكترونية

أعلنت سامسونغ، في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، عزمها زيادة الطاقة الإنتاجية للرقائق في أكبر مصنع لأشباه الموصلات لديها خلال العام الجاري، على الرغم من التوقعات بحدوث تباطؤ اقتصادي.

تتناقض خطوة سامسونغ مع تقليص الاستثمار من قبل صانعي الرقائق المتنافسين وسط انخفاض الطلب ووفرة في الرقائق.

وذكر المحللون إن إصرار سامسونغ على خطط الاستثمار سيساعدها على الأرجح في الحصول على حصة سوقية في رقائق الذاكرة ودعم سعر سهمها عندما يتعافى الطلب.